نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: امسح البأس رب الناس بيدك الشفاء

          5744- (حَدَّثَنِي) بالإفراد (أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ) بالجيم والمد، واسمه: عبدُ الله أبو الوليد الحنفيُّ الهروي، قال: (حَدَّثَنَا النَّضْرُ) بفتح النون وسكون الضاد المعجمة، هو: ابنُ شُميل، بالمعجمة المضمومة (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ) أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ♦ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلعم كَانَ يَرْقِي) بفتح التحتية وكسر القاف، فهو في معنى قوله في الرِّواية التي قبلها: ((كان يُعِّوذ)) [خ¦5743]. ولعلَّ هذا هو السِّرُّ أيضًا في إيراد طريق عروة هذه، وإن كان سياق مسروق أتم، لكنَّ عروة صرَّح بكون ذلك رقيةً، فيوافق حديث أنسٍ ☺ في أنَّها رقية النَّبي صلعم .
          (يَقُولُ) أي: حال كونه يقول: (امْسَحِ) وهو بمعنى قوله في الرِّواية الأخرى: / <أَذْهب> والمراد: الإزالة (الْبَأسَ) بالهمز في «اليونينية» (رَبَّ النَّاسِ) أي: يا ربَّ النَّاس (بِيَدِكَ الشِّفَاءُ) لا بيد غيرك (لاَ كَاشِفَ لَهُ) أي: للمرض، أو للمريض الَّذي رقىَ له، فقرنية الحال تدلُّ عليه (إِلاَّ أَنْتَ) وهو: بمعنى قوله: ((اشف أنت الشَّافي لا شافي إلَّا أنت)).
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ، وهو من أفراده.