نجاح القاري لصحيح البخاري

باب التلبينة للمريض

          ░8▒ (بابُ التَّلْبِينَةِ) وصنعها (لِلْمَرِيضِ) قد مر في «كتاب الأطعمة»: باب «التَّلبينة» [خ¦70/24-8050]، وزاد هنا: للمريض، وفي «القاموس»: التَّلبين _وبهاء_: حساءٌ من نخالةٍ ولبن وعسلٍ، وقال أبو نُعيم في «الطِّب»: هي دقيقٌ بحتٌ، وقال الأصمعيُّ: هي حساءٌ يعملُ من دقيقٍ أو نخالة، ويجعلُ فيه عسل، وقال غيره: أو لبن، سُمِّيت تلبينة تشبيهًا لها باللَّبن في بياضها ورقَّتها، وقال ابنُ قتيبة وعلى قول من قال: يخلطُ فيها لبن سُمِّيت بذلك لمخالطة اللَّبن، وقال قوم: فيه شحمٌ.
          وقال الدَّاودي: يُؤخذ العجين غير خمير، فيخرجُ ماؤه، فيجعل حسوًا، فيكون لا يخالطُه شيءٌ، فلذلك كثر نفعه؛ لأنَّه لُباب. وقال الموفق البغدادي: التَّلبينة: الحساء، ويكون في قوام اللَّبن، وهو الرَّقيق النَّضيج، لا الغليظ النَّيء.