نجاح القاري لصحيح البخاري

باب السعوط

          ░9▒ (بابُ السَّعُوطِ) هو: بفتح السين المهملة، الدَّواء: يصبُّ في الأنف، وفي «تهذيب الأزهري»: السَّعوط، والنَّشوق، والنَّسوغ في الأنف ولَخَيْتَهُ ولَخَوْتُهُ وأَلْخَيْتُه: إذا سعطته، وكذلك وَجَرْتَهُ وأَوْجَرْتَهُ لغتان، وأما النَّشوق، فيقال: أنشقته إنشاقًا، وفي «المُحكَم»: سَعَطه الدَّواء يَسْعَطه ويَسْعُطه، والضَّم أعلى، والصَّاد فيه لغة عن اللِّحياني، وفي «القاموس»: سَعَطه الدَّواء كمَنَعه ونَصَره، وأَسْعَطه إيَّاه سعطةً واحدةً، وإِسْعَاطة واحدةً: أدخله في أنفهِ / فاستعطَ، والسَّعُوط كصَبُور، ذلك الدَّواء، والمُسْعُط _بالضم_ وكمنبر ما يجعل فيه ويصبُّ منه في الأنف. انتهى.
          والسَّعِيط المُسْعَط، والسَّعِيط أيضًا: دهنُ الخردل، وأيضًا دهنُ البان، وفي «الصحاح»: أسعطتُه واستعط هو بنفسهِ، وفي «الجامع»: المسعوط والمسعط والسَّعيط: الرَّجل الذي يُفعلُ به ذلك.
          وقال أبو الفرج: الإسعاطُ هو تحصيلُ الدُّهن، أو غيره في أقصى الأنف، سواءٌ كان بجذب النَّفس، أو بالتَّفريغ فيه.