نجاح القاري لصحيح البخاري

باب المضمضة في الوضوء

          ░28▒ (باب الْمَضْمَضَةِ فِي الْوُضُوءِ) أصل المضمضة في اللغة التحريك، ومنه: مَضْمَض النُّعاس في عينيه إذا تحركتا بالنعاس، ثمَّ اشتهر استعماله في وضع الماء في الفم وتحريكه، وأما معناه في الوضوء الشرعي فأكمله أن يضع الماء في الفم ثمَّ يديره ثمَّ يمُجُّه، والمشهور عن الشافعية: أنه لا يشترط تحريكه ولا مجه وهو عجيب، قيل: ولعل المراد أنه لا يتعين المج بل لو ابتلعه أو تركه حتى يسيل أجزأ.
          (قَالَهُ) أي: حكى ما ذكر من المضمضة، فعلى هذا لا يرد أنه ينبغي أن يكون مقول القول جملة وهنا مفرد (ابْنُ عَبَّاسٍ) / ☻، وقد مر حديثه موصولاً في أوائل الطهارة [خ¦140] (وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ) سيأتي حديثه قريباً في باب غسل الرِجْلَين إلى الكعبين [خ¦186] ( ♥ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ).