إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم

          4027- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى) الفرَّاء الرَّازي الصَّغير قال: (أَخْبَرَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ يوسف الصَّنْعاني (عَنْ مَعْمَرٍ) بفتح الميمين بينهما مهملة ساكنةٌ، ابنِ راشدٍ الأزديِّ مولاهم (عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة (عَنِ الزُّبَيْرِ) بن العوَّام، أنَّه (قَالَ: ضُرِبَتْ) بضم الضاد مبنيًّا للمفعول (يَوْمَ بَدْرٍ لِلْمُهَاجِرِينَ) هم قريشٌ (بِمِئَةِ سَهْمٍ) وفي حديث ابن عبَّاس ☻ عند الطَّبرانيِّ والبزَّار: «أنَّ المهاجرين ببدرٍ كانوا سبعةً وسبعين رجلًا».
          قال في «الفتح»: فلعلَّه لم يذكرْ مَنْ ضُرِب له بسهمٍ ممَّن لم يشهدها حسًّا. وقال الدَّاوديُّ: إنَّما كانوا على التَّحرير أربعةً وثمانين، وكانت معهم ثلاثة أفراسٍ، فأسهَمَ لهم بسهمين سهمين، وضربَ لرجالٍ كان أرسلهُم في بعضِ أمره بسهامهم، فيصحُّ أنَّها كانت مئة بهذا الاعتبار.