-
فاتحة الكتاب
-
سند نسخة الحافظ اليونيني رحمه الله
-
كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله
-
كتاب الإيمان
-
كتاب العلم
-
كتاب الوضوء
-
كتاب الغسل
-
كتاب الحيض
-
كتاب التيمم
-
كتاب الصلاة
-
كتاب مواقيت الصلاة
-
كتاب الأذان
-
كتاب الجمعة
-
باب صلاة الخوف
-
كتاب العيدين
-
باب ما جاء في الوتر
-
باب الاستسقاء
-
كتاب الكسوف
-
أبواب سجود القرآن
-
أبواب تقصير الصلاة
-
أبواب التهجد
-
أبواب التطوع
-
باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة
-
أبواب العمل في الصلاة
-
باب ما جاء في السهو
-
باب الجنائز
-
باب وجوب الزكاة
-
باب فرض صدقة الفطر
-
كتاب الحج
-
باب العمرة
-
باب المحصر
-
باب جزاء الصيد
-
باب حرم المدينة
-
كتاب الصوم
-
كتاب صلاة التراويح
-
أبواب الاعتكاف
-
كتاب البيوع
-
كتاب السلم
-
كتاب الشفعة
-
كتاب الإجارة
-
الحوالات
-
باب الكفالة في القرض والديون
-
كتاب الوكالة
-
ما جاء في الحرث
-
كتاب المساقاة
-
كتاب الاستقراض
-
في الخصومات
-
كتاب في اللقطة
-
كتاب في المظالم
-
باب الشركة
-
كتاب في الرهن
-
في العتق وفضله
-
في المكاتب
-
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها
-
كتاب الشهادات
-
كتاب الصلح
-
كتاب الشروط
-
كتاب الوصايا
-
كتاب الجهاد والسير
-
باب فرض الخمس
-
باب الجزية والموادعة
-
كتاب بدء الخلق
-
كتاب أحاديث الأنبياء
-
باب قول الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل}
-
باب: الأرواح جنود مجندة
-
باب قول الله: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه}
-
باب قول الله تعالى: {إنا أرسلنا نوحًا إلى قومه}
-
باب: {وإن إلياس لمن المرسلين*إذ قال لقومه ألا تتقون}
-
باب ذكر إدريس
-
باب قول الله تعالى:{وإلى عاد أخاهم هودًا }
-
باب قول الله: {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر}
-
باب قصة يأجوج ومأجوج
-
باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلًا}
-
باب: {يزفون}: النسلان في المشي
-
حديث: إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد
-
حديث: يرحم الله أم إسماعيل لولا أنها عجلت لكان زمزم عينًا معينا
-
معلق الأنصاري: أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه وهي ترضعه
-
حديث: لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج
-
حديث: أي مسجد وضع في الأرض أول؟قال: المسجد الحرام
-
حديث: هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة
-
حديث: ألم تري أن قومك بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم
-
حديث: قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته
-
حديث: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
-
حديث: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق
-
حديث: إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد
-
باب قوله: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم}
-
باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد}
-
باب قصة إسحاق بن إبراهيم
-
باب: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب} إلى قوله: {ونحن له مسلمون}
-
باب: {ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون}
-
باب: {فلما جاء آل لوط المرسلون. قال إنكم قوم منكرون}
-
باب قول الله تعالى: {وإلى ثمود أخاهم صالحًا}
-
باب: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت}
-
باب قول الله تعالى: {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين}
-
باب قول الله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر}
-
باب قول الله: {واذكر في الكتاب موسى}
-
باب: {وقال رجل مؤمن من آل فرعون} إلى قوله: {مسرف كذاب}
-
باب قول الله: {وهل أتاك حديث موسى*إذ رأى نارًا}
-
باب قول الله تعالى: {و كلم الله موسى تكليمًا}
-
باب قول الله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلةً وأتممناها بعشر}
-
باب طوفان من السيل
-
حديث الخضر مع موسى
-
باب
-
باب: {يعكفون على أصنام لهم}
-
باب: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرةً}
-
باب وفاة موسى وذكره
-
باب قول الله تعالى: {وضرب الله مثلًا للذين آمنوا امرأة فرعون}
-
باب: {إن قارون كان من قوم موسى} الآية
-
باب قول الله تعالى:{وإلى مدين أخاهم شعيبًا}
-
باب قول الله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين}
-
باب: {واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}
-
باب قول الله تعالى: {وآتينا داود زبورًا}
-
باب: أحب الصلاة إلى الله صلاة داود
-
باب: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب}
-
باب قول الله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب}
-
باب قول الله تعالى: {ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله}
-
باب: {واضرب لهم مثلًا أصحاب القرية}
-
باب قول الله تعالى: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا}
-
باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت}
-
باب: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك}
-
باب قول الله تعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم}
-
قوله: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم}
-
باب: {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها}
-
باب نزول عيسى ابن مريم
-
باب ما ذكر عن بني إسرائيل
-
حديث أبرص وأعمى وأقرع في بنى إسرائيل
-
باب:{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم}
-
حديث الغار
-
باب
-
باب قول الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل}
-
كتاب المناقب
-
باب فضائل أصحاب النبي
-
باب مناقب الأنصار
-
كتاب المغازي
-
كتاب التفسير
-
كتاب فضائل القرآن
-
كتاب النكاح
-
كتاب الطلاق
-
كتاب النفقات
-
كتاب الأطعمة
-
كتاب العقيقة
-
كتاب الذبائح والصيد
-
كتاب الأضاحي
-
كتاب الأشربة
-
كتاب المرضى و الطب
-
كتاب الطب
-
كتاب اللباس
-
كتاب الأدب
-
كتاب الاستئذان
-
كتاب الدعوات
-
كتاب الرقاق
-
كتاب القدر
-
كتاب الأيمان
-
باب كفارات الأيمان
-
كتاب الفرائض
-
كتاب الحدود
-
كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة
-
كتاب الديات
-
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم
-
كتاب الإكراه
-
كتاب الحيل
-
باب التعبير
-
كتاب الفتن
-
كتاب الأحكام
-
كتاب التمني
-
باب ما جاء في إِجازة خبر الواحد الصدوق
-
كتاب الاعتصام
-
كتاب التوحيد
3365- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو) بفتح العين وسكون الميم، العقديُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ) المخزوميُّ المكِّيُّ (عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ) بالمثلَّثة فيهما، ابن المطَّلب بن أبي وداعة (عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ☻ ) أنَّه (قَالَ: لَمَّا كَانَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ) الخليل (وَبَيْنَ أَهْلِهِ) سارة، وسقط «وبين» لابن عساكر (مَا كَانَ) من جنس الخصومة، لمَّا داخل سارة من الغيرة بسبب ولادة هاجر إسماعيل (خَرَجَ) إبراهيم (بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّ إِسْمَاعِيلَ) إلى مكَّة (وَمَعَهُمْ شَنَّةٌ) بفتح الشِّين المعجمة والنُّون المشدَّدة، قربةٌ يابسةٌ (فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ) هاجر (تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا) بفتح الياء وكسر الدَّال المهملة (عَلَى صَبِيِّهَا حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَوَضَعَهَا) هي وإسماعيل (تَحْتَ دَوْحَةٍ) شجرةٍ، زاد في الرِّواية السَّابقة [خ¦3364]: «فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكَّة يومئذٍ أحدٌ وليس بها ماءٌ» (ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ) بتشديد الفوقيَّة (أُمُّ إِسْمَاعِيلَ) ومعها إسماعيل (حَتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً) بفتح الكاف‼ والدَّال المهملة ممدودًا: أعلى مكَّة، ولأبي ذَرٍّ وابن عساكر: ”كُدًى“ بضمِّ الكاف وتنوين الدَّال مفتوحةً، من غير همزٍ، والَّذي في «اليونينيَّة»: ”كُدى“ من غير تنوينٍ (نَادَتْهُ) هاجر (مِنْ وَرَائِهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَنْ تَتْرُكُنَا؟ قَالَ: إِلَى اللهِ) ╡ (قَالَتْ: رَضِيتُ بِاللهِ. قَالَ: فَرَجَعَتْ) إلى موضعها الأوَّل (فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا)(1) إسماعيل (حَتَّى لَمَّا فَنِيَ المَاءُ) وانقطع لبنها (قَالَتْ: لَو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا) أي: أشعر به، أو أراه (قَالَ: فَذَهَبَتْ) ولأبي ذرٍّ: إسقاط لفظ «قال» (فَصَعِدَتِ الصَّفَا) بكسر العين (فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ، هَلْ تُحِسُّ أَحَدًا؟ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا) فهبطت من الصَّفا (فَلَمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ) سعي الإنسان المجهود حتَّى جاوزت الوادي (وَأَتَتِ) بالواو، ولأبي ذَرٍّ: ”أتت“ (المَرْوَةَ) فقامت عليها ونظرت هل تحسُّ أحدًا؟ فلم تحسَّ أحدًا (فَفَعَلَتْ) ولأبي ذَرٍّ: ”وفعلت“ (ذَلِكَ أَشْوَاطًا) سبعةً (ثُمَّ قَالَتْ: لَو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ _تَعْنِي: الصَّبِيَّ_) إسماعيل (فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ) إليه (فَإِذَا هُو عَلَى حَالِهِ، كَأَنَّهُ يَنْشَغُ) بتحتيَّةٍ مفتوحةٍ فنونٍ ساكنةٍ فشينٍ مفتوحةٍ فغينٍ معجمتين، يشهق من صدره (لِلْمَوْتِ) من شدَّة ما يَرِدُ عليه (فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا) بضمِّ المثنَّاة الفوقيَّة وكسر القاف وتشديد الرَّاء، و«نفسُها» رفعٌ على الفاعليَّة، أي: لم تتركها نفسها مستقرَّةً فتشاهده في حال الموت (فَقَالَتْ: لَو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا / حَتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قَالَتْ: لَو ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ؟) تعني: ولدها (فَإِذَا هِيَ بِصَوْتٍ فَقَالَتْ: أَغِثْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ) عند موضع زمزم، وفي حديث عليٍّ عند الطَّبريِّ بإسنادٍ حسنٍ: «فناداها جبريل، فقال: من أنت؟ قالت: أنا هاجر أمُّ ولد إبراهيم. قال: فإلى من وكَّلكما؟ قالت: إلى الله. قال: وكَّلكما إلى كافٍ» (قَالَ: فَقَالَ بِعَقِبِهِ) أشار بها (هَكَذَا، وَغَمَزَ) بغينٍ وزايٍ معجمتين (عَقِبَهُ عَلَى الأَرْضِ، قَالَ: فَانْبَثَقَ) بهمزة وصلٍ فنونٍ ساكنةٍ فموحَّدةٍ فمثلَّثةٍ مفتوحتين فقافٍ، فانخرق (المَاءُ) وتفجَّر (فَدَهَشَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ) بفتح الدَّال والهاء، ولأبي ذرٍّ: ”فدهِشت“ بكسر الهاء (فَجَعَلَتْ تَحْفِرُ) بكسر الفاء آخره راءٌ، وللكُشميهنيِّ: ”تحفن“ بنونٍ بدل الرَّاء، أي: تملأ كفَّيها من الماء، والأوَّل أوجه، ففي رواية عطاء بن السَّائب عند عمر(2) بن شبَّة: «فجعلت تفحص الأرض بيديها» (قَالَ: فَقَالَ أَبُو القَاسِمِ صلعم : لَو تَرَكَتْهُ كَانَ المَاءُ ظَاهِرًا) على وجه الأرض (قَالَ: فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ(3) المَاءِ وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا) بفتح الياء وكسر الدَّال‼ (قَالَ: فَمَرَّ نَاسٌ مِنْ جُرْهُمَ بِبَطْنِ الوَادِي، فَإِذَا هُمْ بِطَيْرٍ) عائفٍ (كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وَقَالُوا: مَا يَكُونُ الطَّيْرُ إِلَّا عَلَى مَاءٍ) ولم يُعهَد هنا ماءٌ (فَبَعَثُوا رَسُولَهُمْ فَنَظَرَ) هو ومن معه من أتباعه (فَإِذَا هُمْ بِالمَاءِ) ولأبي ذرٍّ: ”فنظروا فإذا هم“ بواو الجمع وميمه، ولأبي ذرٍّ أيضًا: ”فنظر(4) فإذا هو“ بالإفراد فيهما (فَأَتَاهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ) بوجود الماء (فَأَتَوْا إِلَيْهَا فَقَالُوا: يَا أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَكِ، أَو نَسْكُنَ مَعَكِ؟) شكٌّ من(5) الرَّاوي، وزاد في الرِّواية السَّابقة [خ¦3364]: «فقالت: نعم ولكن لا حقَّ لكم في الماء. قالوا: نعم. فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتَّى إذا كان بها أهل أبياتٍ منهم، وشبَّ الغلام وتعلَّم العربيَّة منهم وأَنْفَسَهم وأعجبهم حين شبَّ» (فَبَلَغَ ابْنُهَا) الفاء فصيحةٌ، أي: فأذنت فكان كذا فبلغ _كما مرَّ_ (فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً) تُسمَّى عمارة بنت سعدٍ، أو غيرها _كما مرَّ قريبًا_ (قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا) ظهر (لإِبْرَاهِيمَ) التَّوجُّه إليهما (فَقَالَ لأَهْلِهِ) سارة: (إِنِّي مُطَّلِعٌ) بضمِّ الميم وتشديد الطَّاء (تَرِكَتِي) أي: ما تركته بمكَّة _وهو إسماعيل وأمُّه_ وعند الفاكهيِّ من وجهٍ آخر، عن ابن جريجٍ، عن رجلٍ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ: «أنَّ سارة داخلتها غَيْرةٌ، فقال لها إبراهيم: لا أنزل حتَّى أرجع إليك» (قَالَ: فَجَاءَ) بعدما تزوَّج إسماعيل فلم يَجِدْهُ (فَسَلَّمَ فَقَالَ) لامرأته: (أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ) وفي رواية ابن جريجٍ: «وكان عيش إسماعيل الصَّيد، يخرج فيتصيَّد» وزاد المؤلِّف في الرِّواية السَّابقة [خ¦3364]: «ثمَّ سألها عن عيشهم وهيئتهم؟ فقالت: نحن بِشَرٍّ، نحن في ضيقٍ وشدَّةٍ، فشكت إليه» (قَالَ) إبراهيم: (قُولِي لَهُ) لإسماعيل: (إِذَا جَاءَ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ) ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: ”بيتك“ بدل «بابك» (فَلَمَّا جَاءَ) إسماعيل (أَخْبَرَتْهُ) بذلك (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”فقال“: (أَنْتِ ذَاكِ) المراد بالعتبة، أمرني بطلاقك (فَاذْهَبِي إِلَى أَهْلِكِ) زاد في الرِّواية السَّابقة [خ¦3364]: «فطلَّقها وتزوَّج منهم أخرى» (قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ) التَّوجُّه إلى إسماعيل بمكَّة (فَقَالَ لأَهْلِهِ) زوجته: (إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، قَالَ: فَجَاءَ) منزل إسماعيل (فَقَالَ: أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقَالَتْ: أَلَا) بالتَّخفيف (تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وَتَشْرَبَ؟ فَقَالَ) لها: (وَمَا طَعَامُكُمْ وَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتْ) له: (طَعَامُنَا اللَّحْمُ، وَشَرَابُنَا المَاءُ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو القَاسِمِ صلعم : بَرَكَةٌ) أي: في طعام مكَّة وشرابها بركةٌ، ففيه حذفٌ (بِدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِما وَسَلَّم) بضمِّير التَّثنية، أي: نبيِّنا وإبراهيم، وثبتت التَّصلية لأبي ذَرٍّ (قَالَ: ثُمَّ‼ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ) التَّوجُّه لمكَّة (فَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ) لمكَّة (فَوَافَقَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ، يُصْلِحُ نَبْلًا لَهُ) بفتح النُّون وسكون الموحَّدة، سهامًا عربيَّةً بغير نصلٍ ولا ريشٍ (فَقَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا) ههنا (قَالَ) إسماعيل: (أَطِعْ رَبَّكَ. قَالَ: إِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَيْهِ. قَالَ) إسماعيل: (إِذَنْ أَفْعَلَ) نُصِب (أَو كَمَا قَالَ، قَالَ: فَقَامَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وَيَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[البقرة:127] قَالَ: حَتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ / وَضَعُفَ الشَّيْخُ) إبراهيم ◙ (عَلَى) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيّ: ”عن“ (نَقْلِ الحِجَارَةِ، فَقَامَ عَلَى حَجَرِ المَقَامِ فَجَعَلَ) إسماعيل (يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وَيَقُولَانِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}) وفي حديث عثمان: «ونزل عليه الرُّكن والمقام، فكان إبراهيم يقوم على المقام يبني عليه ويرفعه له إسماعيل، فلمَّا بلغ الموضع الَّذي فيه الرُّكن، وضعه يومئذٍ موضعه، وأخذ المقام فجعله لاصقًا بالبيت، فلمَّا فرغ إبراهيم من بناء الكعبة جاءه جبريل فأراه المناسك كلَّها، ثمَّ قام إبراهيم على المقام فقال: يا أيُّها النَّاس أجيبوا ربَّكم، فوقف إبراهيم وإسماعيل تلك المواقف، وحجَّه إبراهيم وسارة من بيت المقدس، ثمَّ رجع إبراهيم إلى الشَّام، فمات بالشَّام». زاد في نسخة الصَّغانيِّ هنا: لفظ ”باب“، وسقط لغيره.
[1] زيد في (ب) و(س): «أي».
[2] في (د): «عمرو» وهو تحريفٌ.
[3] «من»: سقط من (د).
[4] «فنظر»: ليس في (ص).
[5] «من»: ليست في (ص) و(م).