الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {والعاملين عليها}

          ░67▒ (باب: قول الله تعالى: {وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا} إلى آخره [التوبة:60])
          قال الحافظ: قال ابن بطَّالٍ: اتَّفق العلماء على أنَّ العاملين عليها: السُّعاة المتولُّون لقبض الصَّدقة.
          قال ابن المنيِّر: يحتمل أن يكون العامل المذكور صرف شيئًا مِنَ الزَّكاة في مصارفه، فحوسب عليه.
          قال الحافظ: والَّذي يظهر مِنْ مجموع الطُّرق أنَّ سبب المحاسبة ما وجد معه مِنْ جنس مال الصَّدقة، وادَّعى أنَّه أُهدي إليه، واسم العامل المذكور عبد الله بن اللُّتْبِيَّة(1). انتهى.
          ولا يبعد عند هذا العبد الضَّعيف في غرض التَّرجمة هو أنَّ ما ورد في بعض الرِّوايات: ((أَرْضُوا مُصَدِّقِيكُمْ وَإِنْ ظُلِمْتُمْ)) فليس المراد به أنَّهم في فسحة مِنَ الظُّلم بل قوله صلعم هذا بالنِّسبة إلى المزكِّين فينبغي لهم أن يُرْضوهم، وأمَّا الإمام فله المحاسبة في موضع التُّهمة، والله تعالى أعلم.


[1] فتح الباري:3/365 مختصرا