الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من أعطاه الله شيئا من غير مسألة ولا إشراف نفس

          ░51▒ (باب: مَنْ أعطاه الله شيئًا...) إلى آخره
          قال الحافظ: ومطابقة الآية لحديث الباب مِنْ جهة دلالاتها على مدح مَنْ يعطي السَّائل وغير السَّائل، وإذا كان المعطي ممدوحًا فعطيَّته مقبولة وآخذها غير ملوم. واختلفوا في تفسير المحروم، فقيل: هو المتعفِّف الَّذِي لا يَسأل، نقله الطَّبَرِيُّ عن ابن شهاب وغيره، وأخرج فيه أقوالًا أخر، وعلى التَّفسير المذكور تنطبق التَّرجمة، والإشراف _بالمعجمة_: التَّعرُّضُ للشَّيء والحرصُ عليه، مِنْ قولهم: أشرف على كذا إذا تطاول له، وقيل للمكان المرتفع: شَرَف. وتقدير جواب الشَّرط: فليقبل، أي: مَنْ / أعطاه الله مع انتفاء القيدين المذكورين فليقبل، وإنَّما حذفه للعِلم به(1). انتهى.


[1] فتح الباري:3/337 مختصرا