الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب إثم مانع الزكاة

          ░3▒ (باب: إثم مانعي(1) الزَّكاة...) إلى آخره
          قال الحافظ: قال ابن المنيِّر: هذه التَّرجمة أخصُّ مِنَ الأولى لتضمُّن حديثها تعظيم إثم مانع الزَّكاة والتَّنصيص على عظيم عقوبته في الدَّار الآخرة، وتبرِّي نبيِّه منه بقوله: ((لا أملك لك مِنَ الله شيئًا)) وذلك مُؤْذِن بانقطاع رجائه، وإنَّما تتفاوت الواجبات بتفاوت المثوبات والعقوبات، فما شُدِّدت عقوبته كان إيجابه آكدَ ممَّا جاء فيه مطلق العقوبة، وعبَّر المصنِّف بالإثم ليشمل مَنْ تركها جحدًا و(2)بخلًا، والله أعلم. انتهى.
          والأَوجَهُ عندي أنَّ الغرض مِنَ التَّرجمة بيانُ نوع إثم المانع مِنْ حيثُ التَّعذيب، أي: بأيِّ نوع مِنَ العذاب يعذَّب، وأحاديث الباب دالَّة عليه.


[1] في (المطبوع): ((مانع)).
[2] في (المطبوع): ((أو)).