تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل

          2748- قوله: (فَكَأَنَّمَا تَسْفِي فِي وُجُوْهُهُمْ المِلَّةَ) وهي الترابُ المُحَمَّى بالنارِ، يُقالُ: أُسِفَّ وَجْهُهُ، إذا ذُرَّ عليهِ الشيءُ، والمَلُّ والمَلَّةُ: الترابُ الحارُّ والرَّمادُ، ومنهُ يُقالُ: أَطْعِمْنَا خُبْزَ مَلَّةٍ وخبزاً مملولاً، وقيلَ: كأنَّما تُسِفُّهُمْ؛ أي تُطْعِمْهُمْ / الرمادَ الحارَّ والشرابَ الحَارَّ، يُقالُ من ذلكَ: سَفَفْتُ الدَّوَاءَ أَسَفُّهُ، شبَّهَ ما يُدخلُ عليهم الإثمَ والنُّقصانِ في أديانِهم بما يدخلُ على من يتناولُ الرَّمادَ الحارَّ من الألمِ والتَّنْغِيْصِ.