تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: لا فرع ولا عتيرة

          2202- (الفَرَعُ وَالفَرَعَةُ): ما تلدُهُ النَّاقةُ، وكانوا يذبحونَ ذلكَ لآلهتهِمْ فأبطلَهُ الإسلامُ، ويُقالُ: قد أفرعَ القومُ إذا فعلَتْ إبلُهم ذلكَ، وقيلَ: كانَ الرجلُ في الجاهليةِ إذا كمُلتْ إبِلهُ مِائةً قدَّمَ بِكراً فنحرَه لصنمِه فذلكَ الفَرَعُ، وفي بعضِ الحديثِ: «فَرِّعُوْا إِنْ شِئْتُمْ، وَلَكِنْ لَا تَذْبَحُوْهُ غَدَاةً حَتَّى يَكْبَرَ»، يعني صغيراً، وغِذاءُ الغنمِ: السِّخَالُ الصِّغارُ، واحدُها غَذِيٌّ، حكاهُ الهرويُّ، وفي ((المجمَلِ)): الفرَعُ أوَّلُ نِتَاجِ الإبلِ والخيلِ، قال: ويُقالُ: أفرعَ بنو فُلانٍ / إذا أَنْجَعُوْا أوَّلَ الناسِ، والنُّجعَةُ والانتجاعُ طلبُ الكَلأ.
          وأما (العَتَائِرُ) فكانُ الرجلُ منهم ينذرُ النذورَ فيقولُ: إن كانَ بلغَ شأؤُهُ كذا فعَلَيهِ أن يذبحَ من كل عَتْرَةٍ منها في رجبَ كذا، فكانت تُسَمَّى العَتائرَ، ويُقالُ: قد عَتَرَ يَعْتُرُ عَتْراً، إذا ذبحَ العَتِيْرَةَ، ويُقالُ: إنَّ أصلَ العَتْرِ الحركةُ والاضطرابُ، يُقالُ: عتَر الرُّمحُ إذا تحرَّكَ واهتزَّ واضطربَ، ويُقالُ للمذبوحِ للأصنامِ في ذلك الوقتِ: عَتِرٌ أيضاً، خَرَجَ مخرَجَ الذَّبحِ.
          (الطَّوَاغِيْتُ) جمعُ طاغيةٍ، وهي الآلهةُ التي كانوا يُعظِّمونها.