تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا

          2258- (مَنْ يُقرِضُ غَيْرَ عَدِيْمٍ وَلَا ظَلُوْمٍ) أي من يعملُ عملاً حسناً، يَرْجُوْا(1) / ثوابَهُ وحُسْنَ الجزاءِ عليهِ، ممن هذهِ صفتهُ في الإنصافِ وسعةِ الملكِ والعطاءِ، وأصلُ القرضِ: القَطْعُ، يُقالُ: أقرضتُ الرَّجُلَ، أي قطعتُ من مَالِي قطعةً أرجو ثوابَها، فقيلَ لما يتقرَّبُ بهِ إلى الله ╡ ويُرجى ثوابُهُ منه: قرضٌ، على التشبيهِ والمنفعةِ لنا في هذا القرضِ المُقدَّمِ، وقالَ الزَّجَّاجُ: القرضُ في اللغةِ البلاءُ الحسنُ والبلاءُ السيِّءُ، يُقالُ: له عندي قرضٌ حسنٌ، وقرضٌ سيِّءٌ، أي قد قدَّمَ إليَّ ذلكَ وعاملَني بهِ، قال: والقرضُ لا أجلَ فيه، فإنه كانَ فيه أجلٌ كان دَيناً أي يشبَّهُ بالدَّينِ.


[1] في نسخة الأصل سقط قسم من المخطوط من هنا إلى قوله: ويتم البيع ولم يفترق المتبايعان عن مقامهما [120 -أ].