تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: خرج النبي في طائفة من النهار لا

          2353- (أَثَمَّ لُكَعٌ أَثَمَّ لُكَعٌ) يعني الصغيرُ ههُنا، وقد سُئِلَ بلالُ بن جَرِيْرٍ عَنْ لُكَعٍ فقالَ: هو في لُغَتِنَا الصغيرُ، فهذا صغيرٌ في السنِّ، يذهبُ في هذه اللفظةِ إذا قالها لكبيرٍ أنَّهُ يريدُ يا صغيرَ العِلْمِ، فهذا من أحدِ وُجُوْهِهِ، واللُّكَعُ أيضاً العبدُ في قوله: «أَسْعَدُ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ» ويُقالُ: ويكونُ اللَّئيمُ، لَكُعَ الرَّجُلُ إذا لَؤُمَ لَكَاعَةً، فهو ألْكَعُ ولُكَعُ، ويُقالُ للواحدِ: يا لُكَعُ وللاثنين يا ذَوَيْ لُكَعٍ، ويُقالُ: اشتقاقُها من اللَّكْعِ، وهو الوسخُ، وقد حُكِيَ معنى هذا عن الأصمعيُّ أنه قالَ: الأصلُ في لُكَعٍ من المَلاكِع وهي التي تخرجُ من السَّلا على الولدِ، قالَ الليثُ: رجلٌ لكِيعٌ وامرأةٌ لَكَاعٌ يُرادُ به الحمقِ.
          (السِّخَابُ) القِلادةُ، وقالَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ: السِّخَابُ خيطٌ يُنْظَمُ فيه خَرَزٌ ويلبَسُهُ الصبيانُ والجَّوارِي، وجمعُه سُخُبٌ، وقيل: هي من المُعاذاتِ.