تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن رسول الله رأى رجلاً يسوق بدنةً

          2333- قالَ سِيْبَوَيْهِ: ويلٌ: زَجْرٌ لمن وقعَ في الهَلَكَةِ، ووَيْسٌ زجرٌ لمن أشرفَ على الهلكَةِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: الويلُ قُبُوْحٌ والوَيْحُ تَرَحُّمٌ، وويسُ تصغيرُ ذلك، أي هي دُونهما، ويُقالُ: وَيْحٌ كلمةُ تَوَجُّعٍ، يُقالُ لمن وقعَ في هلكةٍ لا يستحقُّها ليُتَرَحَّمَ عليه ويُرْثَى له، وقيلَ: تُقالُ للذي يستحقُّها ولا يُرثَى لهُ، وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: في قوله: {فَوَيْلٌ لَهُمْ} [البقرة:79] الويلُ الحزنُ بويلِ النبي صلعم عليه أي بالويلِ، وإنما يُقالُ ذلكَ عند الحُزْنِ والهَلَكَةِ، وأنشدَ:
تَوَيَّلَ أَنْ مَدَدْتُ يَدِي وكانت                     يَمِيْنِي لا تُعَلَّلُ بِالقَلِيْلِ
          والزَّجْرُ أشبهُ بما قالَهُ رسولُ اللهِ صلعم بصاحبِ الندبَةِ والله أعلم.