تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: نعم المنيحة اللقحة منيحةً، والشاة الصفي تغدو

          2488- (المَنِيْحَةُ) العَطِيَّةُ، والمِنْحَةُ في الأصل مِنْحَةُ اللَّبنِ.
          (وَاللِّقْحَةُ) النَّاقَةُ التي لها لَبَنٌ.
          (وَالشَّاةُ الصَّفِيُّ) والنَّاقَةُ الصَّفِيَّةُ، والصَّفِيُّ الكثيرُ اللَّبنِ، وبلا هاءٍ أشهرُ.
          (الصَّبُوْحُ) الشُّرْبُ في وقتِ الغَدَاةِ من اللبنِ أو غيرِهِ.
          (وَالغَبُوْقُ) شُرْبُ العَشِيِّ.
          (السَّوْمُ) في المبايعَةِ أن يَطْلُبَ بسلعتهِ ثمناً، والمنهيُّ عنهُ من ذلكَ على مذهبينِ أحدُهما: أن يتقاربَ البَيِّعَانِ في البيعِ ولم يبق / إلا اشتراطُ النَّقْدِ أو نحوِهِ، فيجيءُ آخرُ يَتَسَاوَمُ بها ويُرِيْدُ شراءَهَا، فيكونُ ذلكَ فساداً على الأولِ، والثاني: في مَنْ يقولُ بالخيارِ قبلَ المفارقَةِ أن يُساومَ الرجلَ بالسلعةِ فيشترِيها، ثم يجيءُ آخرُ فيُساومُ بها إفساداً على الأولِ.
          (وتَلقِّي الجَّلْبُ) هو أن يتلقى الرُّكْبَانُ الجالبونَ المِيرةَ والمَتَاعَ قبلَ بُلُوْغِهِمْ إلى الأسواقِ ومعرفتِهِم بالأسعارِ، وقد قيلَ في النَّهي عن الجَّلَبِ: أن لا يطلبَ المُصَدِّقُ الذي يأخذُ الصَّدَقَةَ وَرَوُدَهم بماشيتِهم عليهِ ولا يُكَلِّفُهُمْ ذلكَ، بل هو المُتَكَلِّفُ المسيرَ إليهم والنُّزوَل عليهم في مراعِيهم، وقيل: هو في المسابقَةِ بالخيلِ، وذلك أن يجيءَ المُتَسَابِقَانِ أو أحدهُما برجلٍ آخرَ يَجْلِبُ على فرسِهِ؛ أي يَزْجُرُهُ ويصيحُ به ليكونَ هو السَّابِقُ.
          (وَسُؤَالُ المَرْأَةِ طَلَاقَ أُخْتِهَا) على وجهينِ: أن تشترطَ ذلكَ عند النِّكاحِ، أو تَسْأَلْهُ ذلكَ بعد النكاحِ مُضَارَّةً لصاحِبَتِهَا.
          (الكَلأُ) المَرْعَى، فإذا مَنَعَ الماءَ كان ذلكَ سبباً لمنعِ المَرْعَى.
          (وَالحَاضِرُ) المُقِيْمُ بالبلدِ، والبادِي: من طرأَ إليهِ، قيل: لا يكونُ له سِمْسَارٌ.
          وقد تقدَّمَ النَّجْشُ: وهو زيادةُ الرَّجُلِ في ثمنِ السِّلْعَةِ وهو لا يُريدُ شِرَاءَها، لكن ليُغْرَّ بذلك من يريدُ شِرَاءَهَا.