تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: تتركون المدينة على خير ما كانت لا

          2203- (نَعَقَ الرَّاعِي بِغَنَمِهِ) إذا صاحَ بها ودعَاها، ينعِقُ نَعِيْقاً.
          (العَوَافِي) عَوَافِي الوحوشِ والطَّيرِ والسِّباعِ، اجتمعَ فيها وجهانِ: أنَّها طالبةٌ لأقواتِها من قولِكَ: عَفَوْتُ فُلاناً أَعْفُوْهُ، فأنا عَافٍ، والجمعُ عُفاةٌ إذا أتَوه يطلبونَ معروفَهُ، والوجهُ الآخرُ طلبُها للعَفَاءِ، وهو الموضعُ الخالي الذي لا أنيسَ بهِ، ولا مِلكَ عليهِ، وفي بعضِ الحديثِ: «يَرْغَبُوْنَ عُفَاتَهِا» أي مراعيَها الدارسةَ الخاليةَ، ويُقالُ: عَفَا الرَّبْعُ: إذا دَرسَ وصارَ قَفْراً.
          (مُذَلَّلَةٌ لِلْسِّبَاعِ) أي ممكَّنةٌ لها غيرُ ممنَّعةٍ عليها؛ لخلوِّ المكانِ وذهابِ أهله عنه.