تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: قال الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر

          2213- (لَا تَسُبُّوْا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ) معناهُ أن العربَ كانوا يقولونَ عندَ النَّوَازِلِ: أصابَنَا الدَّهْرُ، وتذمُّهُ، وذلكَ في أشعارِهم، وفيما حكاهُ اللهُ تعالى عَنهم من قولهِم: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} [الجاثية:24] فقيلَ لهم لا تَسُبُّوْا فاعلَ ذلكَ بكم، فإنَّ ذلك هو اللهُ ╡، والدَّهر مصرَّفٌ تقع به التأثيراتُ كما تقعُ بكم.
          (خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ) أَي من الدِّينِ _وَفِي مَوضِعٍ آخرَ: (هُدِيْتَ إِلَى الْإِسْلَامِ)_ الَّتِي فطرَ النَّاسَ عَلَيْهَا، وأُكِّدَتْ بِأخذِ العُهُوْدِ عَلَيْهِم فِيهَا.