تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: من صلى صلاةً لم يقرأ فيها بفاتحة

          2723- (الخِدَاجُ) النُّقْصَانُ، يُقالُ: أَخْدَجَتِ الناقةُ إذا ألقَتْ ولدَهَا قبل أوانِ النِّتَاجِ وإن كانَ تامَّ الخَلْقِ، يُرادُ بذلكَ نُقصانُ المُدَّةِ، وأخْدَجَتْهُ إذا ولدَتْهُ ناقصَ الخَلْقِ وإن كان لتمامِ الحملِ، وقيلَ: لذي الثُّدَيَّةِ مُخْدَجُ اليدِ؛ أي ناقِصُهَا، قالَ ابنُ الأنباريِّ: فهي خِدَاجٌ؛ أي فهي ذاتُ خِدَاجٍ؛ أي ذاتُ نقصانٍ، فحُذِفَ ذاتُ وأُقيمَ الخِداجُ مقامَهُ على مذهبِهم في الاختصارِ، قالَ: ويجوزُ أن تكونَ خِدَاجٌ بمعنى مُخْدَجَةٌ؛ أي ناقصةٌ فأحَلَّ المصدرَ محلَّ الفعلِ، كما قالوا: عَبْدُ اللهِ إقبالٌ وإدبارٌ، وهم يريدونَ مُقْبِلٌ ومُدْبِرٌ.
          (فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَهُ) إذا ردَّهُ إليهِ، وعوَّلَ فيهِ عليهِ.
          (اسْتَعَنْتُ بِهِ أَسْتَعِيْنُ) إذا طلبتَ عونَهُ.