تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث

          2485- (التَّجَسُّسُ) البحثُ والاسْتِقْصَاءُ والفحصُ عن بواطنِ الأمورِ، وأكثرُ ما يُقالُ ذلكَ في الشَّرِّ، والجَّاسُوْسُ: صاحبُ سِرِّ الشرِّ، والنَّاموسُ صاحبُ سِرِّ الخيرِ، وقالَ ثَعْلَبٌ: التَحَسُّسُ أن يتبعَ الأخبارَ لنفسِهِ، والتَّجَسُّسُ بالجيم أن يطلبَ ذلكَ لغيرِهِ، وقيلَ: التَّحَسُّسُ البحثُ عن العوراتِ / والتجسسُ الاستماعُ.
          (لَا تَدَابَرُوْا) أي لا تَقَاطَعُوْا، يُقالُ: تدابرَ القومُ إذا أدبرَ كلُّ واحدٍ منهما عن صاحبِهِ وأعرضَ عنهُ ودابرْتُ فلاناً عاديْتُهُ.
          (الحَسَدُ) أنْ يرى الرجلُ لأخيهِ نِعْمَةً فيأمُلُ أن تنتقلَ عنهُ، ويَتَمَنَّى أن تزولَ عنهُ وتصيرَ له دونَهُ، والغَبْطُ: أن يَتَمَنَّى أن يكونَ له مثلها ولا يتمنَّى أن تزوَل عنه، وقيلَ: الحَسَدُ مأخوذٌ من الجَدَلِ فهو يُفْسِدُ القلبَ ويُؤْلِمُهُ كما يُفْسِدُ القُرَادُ الجلدَ ويَمُصُّ الدَّمَ.
          (المُنَافَسَةُ) الرَّغْبَةُ في الشيءِ والحرصُ عليهِ، والمكروهُ من ذلكَ أن يُؤْثَرَ كلُّ واحدٍ منهما الانفرَادُ والغلبةُ عليهِ دونَ صاحبِهِ؛ وذلكَ سببٌ من أسبابِ العداوَةِ.
          (وَالبِغْضَةُ وَالبَغْضَاءُ) العَدَاوَةُ، وقيلَ: هو خلافُ الحُبِّ إذ قد يُبْغِضُهُ ولا يُعَادِيْهِ.
          (وَالنَّجْشُ) أن يزيدَ في ثمنِ المبيعِ وهو لا يريدُ الشراءَ؛ ليغرَّ بذلكَ من يريدُ الشراءَ فيزيدُ.
          (وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ) قيلَ: هو أن يَتَبَايِعَ الرجُلانِ فيَجيءُ آخرُ فيسألُهُ مثلَ تلكَ السِّلْعَةِ ليَعرضَها على المشتري قبلَ التَّفَرُّقِ فيُفْسِدُ على الأولِ بيعهُ، وقيلَ: إن ذلكَ في تقارُبِهِمَا.