تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: رخص النبي في بيع العرايا بخرصها من

          2365- (العَرَايَا) جمعُ عَرِيَّةٍ، والعَرِيَّةُ: النَّخْلَةُ يُعْرِيها صاحبُها رجلاً مُحتاجاً فيُجْعَلُ له ثمرُ عامِهَا، فرُخِّصَ أن يبيعَ ثمرَ النخلةِ بتمرٍ لموضعِ حاجتِهِ، وقيلَ: النخلةُ تكونُ في وسطِ نخلٍ كثيرٍ لرجلٍ آخرَ فيتأذى صاحبُ النخلِ الكثيرِ بدخولِ صاحبِ النَّخْلَةِ الواحدةُ نخلةٌ، فرُخِّصَ له أن يشتري منه ثمرُ نخلتِهِ بتمرٍ، / وأبو عُبَيْدٍ يختارُ الأولَ لقولِ الشَّاعِرِ:
          |وَلَكِنْ عَرَايَا فِي السِّنِيْنِ الجَوَائِحِ
          وَقِيْلَ: الأصلُ في العَرِيَّةِ: أنَّها النَّخلةُ التي إذا عُرِضَ النَّخْلُ على بيعِ ثَمَرِهَا عُرِّيَتْ منها نخلةٌ؛ أي عُزِلَتْ عن المساومَةِ، واسْتُثْنِيَتْ من المبيعِ وهذا من جهةِ اللَّفْظِ وليسَ ذلك في الخبرِ.
          (الوَسْقُ) سُتُّوْنَ صاعاً، والصَّاعُ: أربعةُ أمدادٍ بِمُدِّ النبيِّ صلعم، والمُدُّ: رطلٌ وثلثٌ.