التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي

          6645- الحَدِيْثُ التَّاسِعَ عَشَرَ: حَدِيْثُ أَنَسٍ ☺ أَيضًا أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ أَتَتْ رَسُوْلَ اللهِ صلعم وَمَعَهَا أَوْلاَدُهَا، فَقَالَ ◙: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لأحَبُّ النَّاسِ إِليَّ). قالها ثَلاث مرَّات. وقد سَلَفَ فِي فضْلِ الأنصارِ [خ¦3786].
          فَصْلٌ: وَرَدَ فِي البابِ أحاديثُ أُخَرَ وآثارٌ، رَوَى ابنُ أبي شَيْبةَ مِن حَدِيْث عاصمِ بن شُمَيخٍ عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم إِذَا اجتهدَ فِي اليمينِ قَالَ: ((لا والَّذِي نفْسُ أبي القاسمِ بيدِه)) وحَدَّثَنَا حمَّادُ بنُ خالدٍ عن محمَّد بن هلالٍ عن أبيهِ عن أَبِي هُرَيْرَةَ ☺: كَانَتْ يمينُ النَّبِيِّ صلعم: ((لَا، وَأَسْتَغْفِرُ الله)).
          وقال ابنُ مسعودٍ: والَّذِي لا إله غيرُه هَذَا حين يُفطِرُ الصَّائم، يعني عندَ الوجوبِ. وقال عليٌّ: والَّذِي فَلَقَ الحبَّةَ وبَرَأَ النَّسمَةَ. وقال أبو هُرَيرةَ ☺: لَا وَرَبِّ هذه الكعبةِ. وقالت عائِشَةُ ♦: لا والَّذِي آمنَ به المؤمنون وكَفَرَ به الكافرون.
          ورَوَى ابنُ أبي عاصمٍ عَن رِفَاعَةَ: كَانَت يمينُ رَسُوْلِ الله صلعم: ((أَشْهَدُ عند الله)) وعن إِيَاسِ بن عَبْدِ الله بن أبي ذئابٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم قَالَ: ((وَايْمُ الله)) وسَلَفَ حَدِيْثُ أَنَسٍ فِي فَضْلِ الأنْصار: ((اللهمَّ أنتم مِن أحبِّ النَّاسِ إِليَّ)) وروى التَّاريخيُّ عن عليٍّ ☺ أنَّه كانَ إذا أقسَمَ قَالَ: لا والَّذِي جعل عَيْشَنَا خيرَ عيشٍ، لا والَّذِي جعلَ أَحْمَسَ خيرَ بَجِيلةَ، لا والَّذِي جعل عَبْدَ القيس خيرَ رَبِيعةَ، لا والَّذِي جعل هَمْدَانَ خيرَ اليمنِ.