التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: إذا قال: والله لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح

          ░19▒ بَابٌ إِذَا قَالَ: وَاللهِ لَا أَتَكَلَّمُ الْيَوْمَ، فَصَلَّى، أَوْ قَرَأَ، أَوْ سَبَّحَ، أَوْ كَبَّرَ، أَوْ حَمِدَ، أَوْ هَلَّلَ، فَهُوَ عَلَى نِيَّتِهِ.
          أي إذا كانت نِيَّتُه لا يَتَكلَّمُ في شيءٍ مِن أَمْرِ الدُّنيا فلا حِنْثَ عَلَيه إذا سَبَّحَ.
          قال ابنُ بطَّالٍ: المعنى عند العلماء في أنَّ الحالف أَلَّا يتكلَّم اليومَ أنَّه محمولٌ على كلامِ النَّاس لا على التِّلاوةِ والتَّسبيح.
          ثمَّ قال البخاريُّ: وَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: (أفْضَلُ الْكَلامِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ)، وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: كَتَبَ النَّبِيُّ صلعم إِلَى هِرَقْلَ: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [آل عمران 64].
          وَهذا والَّذي قَبْلَهُ أسلَفَهُمَا مُسنَدَيْنِ [خ¦7] [خ¦4553].
          وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كَلِمَةُ التَّقْوى لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
          قلتُ: ورُوِّينا عن ابنِ عبَّاسٍ ☻ أنَّه قال فِي سبحانَ اللهِ... إِلَى آخِرِه: إنَّها الباقياتُ الصَّالحاتُ. وقال ابن المسيِّب: قولُ العبدِ: سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا إله إِلَّا الله، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله.