شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الكباث وهو ثمر الأراك

          ░50▒ بابُ الكَبَاثِ وَهُوَ وَرَقُ(1) الأَرَاكِ.
          فيه: جَابٌِ: (كُنَّا مَعَ النَّبيِّ صلعم بِمَرِّ الظَّهْرَانِ نَجْنِي، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ فَإِنَّهُ أَيْطَبُ(2)، فقيل: أَكُنْتَ(3) تَرْعَى الْغَنَمَ؟ فقَالَ(4): نَعَمْ، وَهَلْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا رَعَاهَا). [خ¦5453]
          (الكَبَاثُ) / ثمر الأراك الغضُّ منه خاصَّة، والبَريْر ثمر الأراك الرَّطب منه واليابس، وكان هذا في أوَّل الإسلام عند عدم الأقوات؛ فإذْ قد أغنى الله تعالى عبادَه بالحنطة والحبوب الكثيرة وسعة الرِّزق فلا حاجة بهم إلى ثمر الأراك.
          وقولُه: (أيطب) بمعنى أطيب وهما لغتان بمعنى واحد، ذكرَه أهل اللغة كما يقال: جذب وجبذ.


[1] في مصورة السلطانية: ((وهو ثمر)).
[2] في (ص): ((أطيب)).
[3] في (ص): ((أنت)).
[4] في (ص): ((قال)).