شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: ما عاب النبي طعامًا

          ░21▒ بابُ مَا عَابَ النَّبيُّ صلعم طَعَامًا.
          فيه: أَبُو هُرَيْرَةَ: (مَا عَابَ النَّبيُّ صلعم طَعَامًا قَطُّ، إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وَإِنْ كَرِهَهُ تَرَكَهُ). [خ¦5409]
          هذا مِن حسن الأدب على الله تعالى لأنَّه إذا عاب المرء ما كرهَه مِن الطَّعام فقد ردَّ على الله تعالى رزقَه، وقد يكرَه بعض النَّاس مِن الطَّعام ما لا يكرهُه غيرُه، ونعم الله تعالى لا تعاب وإنَّما يجب الشُّكر عليها، والحمد لله مِن أجلها(1) لأنَّه لا يجب لنا عليه شيء منها، بل هو متفضِّل في إعطائه عادل في منعِه.


[1] في (ص): ((لأجلها)).