شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب النفخ في الشعير

          ░22▒ بابُ النَّفْخِ فِي الشَّعِيرِ.
          فيه: أَبُو حَازِم: أَنَّه سَأَلَ سَهْلًا: هَلْ رَأَيْتُمْ في زَمَانِ(1) النَّبيِّ صلعم النَّقِيَّ؟ قَالَ: لا، فقُلْتُ(2): كُنْتُمْ تَنْخُلُونَ الشَّعِيرَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّا كُنَّا نَنْفُخُهُ. [خ¦5410]
          وفي هذا الحديث أيضًا ما كان عليه السلف مِن التَّخشُّن في مأكلِهم وترك التَّرقيق لها والتَّباين فيها، وكانوا في سعة مِن تنخيله لأنَّ ذلك مباح لهم فآثروا التَّخشُّن وتركوا التَّنعُّم ليقتدي بهم مَن يأتي بعدَهم، فخالفناهم في ذلك وآثرنا التَّرقق(3) في مأكلنا، ولم نرض بما رضوا به مِن ذلك، رضوان الله عليهم فكيف نرجو اللَّحاق بهم؟!.


[1] في (ص): ((زمن)).
[2] في (ص): ((قلت)).
[3] في (ص): ((الترقيق)).