شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الرطب بالقثاء

          ░39▒ بابُ الرُّطَبِ بِالقِثَّاءِ.
          فيه: عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ: (رَأَيْتُ النَّبيَّ صلعم يَأْكُلُ الرُّطَبَ بِالْقِثَّاءِ). [خ¦5440]
          وفيه: أَبُو عُثْمَانَ: (تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلاثًا، يُصَلِّي هَذَا ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَسَمَ النَّبيَّ صلعم بَيْنَ أَصْحَابهِ تَمْرًا، فَأَصَابَنِي(1) سَبْعُ تَمَرَاتٍ إِحْدَاهُنَّ حَشَفَةٌ). [خ¦5441]
          قال ابن المنذر: ومِن لذيذ المطعم جمع الآكل بين الشَّيء الحارِّ والبارد في الأكل ليعتدلا، كان النَّبيُّ صلعم يأكل الرُّطب بالقثَّاء، وقد كان النَّبيُّ(2) صلعم يجمع بين الرُّطب والبطِّيخ، وروينا عنه أنَّه صلعم قال: ((كُلُوا البَلَحَ بِالتَّمْرِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغْضَبُ وَيَقُولُ: عَاشَ ابنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الجَدِيْدَ وَالخَلَقَ)).


[1] في (ص): ((فأصابتني)).
[2] قوله: ((النَّبي)) ليس في (ص).