شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب الرطب والتمر

          ░41▒ بابُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ(1) وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}[مريم:25].
          فيه: عَائِشَةُ: (تُوُفِّي النَّبيُّ صلعم وَقَدْ شَبِعْنَا مِنَ الأَسْوَدَيْنِ التَّمْرِ وَالْمَاءِ). [خ¦5442]
          وفيه: حديثُ جابرٍ: (حين طاف النَّبيُّ صلعم في نخلِه وبرَّك فيها وأكل مِن رطبِها، وقضى اليهوديُّ كلَّ ما عليه مِن التَّمر وبقي له مثل ما قضاه) وذكر الحديث. [خ¦5443]
          الرُّطب والتَّمر مِن طيِّب ما خلق الله ╡ وأباحَه لعبادِه وهو(2) جُلُّ طعام أهل الحجاز وعمدة أقواتِهم، وقد دعا إبراهيم صلعم لتمر مكَّة بالبركة، ودعا النَّبيُّ صلعم لتمر المدينة بمثل ما دعا به إبراهيم لمكَّة ومثله معه، فلا تزال البركة في تمرِهم وثمارِهم إلى قيام السَّاعة وقد تقدَّم حديث جابر في مواضع كثيرة(3).


[1] في (ص): ((بالتمر)).
[2] في (ص): ((فهو)).
[3] قوله: ((وقد تقدم حديث جابر في مواضع كثيرة)) ليس في (ص).