مجمع البحرين وجواهر الحبرين

المعوذات

          ░14▒ فضل المعوذات
          فيه حديث عائشة أن رسول الله صلعم كان إذا اشتكى... الحديث.
          وحديثها أنه ◙ كان إذا أوى إلى فراشه... الحديث.
          هذان الحديثان متباينان، وجعلهما أبو مسعود الدمشقي حديثاً واحداً.
          وقد عاب ذلك عليه الطرقي، وفرق بينهما في كتابه، وكذا فعله خلف الواسطي. وسيأتي حديث عائشة في الطب والرقى بالمعوذات.
          ودل فعله ◙ في رقيته نفسه عند شكواه وعند نومه متعوذاً بهما على عظم البركة في الرقي بهما والتعوذ بالله من كل ما يخشى في النوم، وقد روى عبد الرزاق بسند عن عقبة بن عامر مرفوعاً: ((أنزل علي آيات لم أسمع بمثلهن: المعوذتين)).
          قوله: (أويت إلى منزلي) بقصر الألف، وأويت غيري وآويته. وأنكر بعضهم المقصور المتعدي، وأبى ذلك الأزهري وقال: هي لغة فصيحة.
          قوله: (ثم نفث فيهما) قال أبو عبيد: النفث بالفم شبيه بالنفخ، وأما النفخ فلا يكون إلا ومعه شيء من الريق قال وقيل: النفث أقل من التفل. وقد سلف.
          وقيل: في غير هذا أن ينفث بعد أن يقرأ لينفث بريق قراءته.