الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب إسلام أبي ذر

          ░33▒ (بَابُ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ): سقط لفظُ: <باب> لأبي ذرٍّ، و((أبو ذرٍّ)): بفتح الذَّال المعجمة وتشديد الرَّاء، وهي كنية جندَب بن جُنادَة، بضمِّ الجيم وفتح الدَّال المهملة فيهما، وتضم الدَّال في الأوَّل أيضاً (الغِفَارِيِّ): بكسر الغين المعجمةِ وتخفيف الفاء، نسبةً إلى غفار، قبيلةٌ مِن بني كنانةَ.
          وقال في ((التَّقريب)): اسمه: جندب بن جنادة على الأصحِّ، وقيل: بُرَير _بموحَّدةٍ مصغَّراً ومكبَّراً_ واختلف في أبيهِ؛ فقيل: جندب أو عِشْرِقة أو عبد الله أو السَّكن.
          وقال في ((الفتحِ)): أبو ذرٍّ: هو جندب، وقيلَ: براء بن جُنادة _بضمِّ الجيم والنُّون الخفيفة_ ابن سفيان، وقيل: سفير بن عبيد بن حرام _بمهملتينِ_ ابن غفارٍ. انتهى.
          وزاد النَّوويُّ في ((التَّهذيب)) بين عبيدٍ وحرامٍ قوله: ابن الدَّقيقة، وزاد بعد غفارٍ: ابن مليل بن ضمرةَ بن كنانةَ بن خزيمة إلى آخر نسب النَّبيِّ إلى عدنان.
          وقال العينيُّ: وأمُّه: رملةُ بنتُ الوقيعة مِن بني غفار بن مليل، وكان أخا عَمرو بن عبسة، مات سنةَ اثنتين وثلاثين بالرَّبذة _قريةٌ مِن قرى المدينة_ في خلافة عثمان، وصلَّى عليه ابنُ مسعودٍ ♥، وقد أسلمت أمُّه أيضاً.