الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب مناقب أبي بن كعب

          ░16▒ (بَابٌ: مَنَاقِبُ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ☺): سقط: <باب> وحده لأبي ذرٍّ، و((أُبي)) بضمِّ الهمزة وفتح الموحَّدة وتشديد الياء، يُكنى: أبا المنذر وأبا الطُّفيل، كنَّاه بالأولى رسول الله صلعم وبالثَّانية عُمر بن الخطَّاب، هو: ابن كعبِ بن قيسِ بن عبيد بن زيد بن معاويةَ بن عَمرو بن مالكِ بن النَّجَّار _بفتح النُّون وبتشديد الجيم_ واسمُ النَّجَّار تيمُ اللَّات، وقيل: تيم الله، فهو الأنصاري الخزرجي النجَّاري _بالنُّون_، وقيل: في نسبهِ: أُبي بن كعب بن المنذرِ بن قيس، قاله في ((التَّهذيب))، وأمُّه صُهَيلةُ _بالصَّاد المهملة مصغَّراً_ بنت الأسود بن حرامٍ؛ بفتح الحاء المهملة والرَّاء، وهي عمَّة أبي طلحة، وكان من السَّابقين مِن الأنصار للإسلام، شهد العقبة الثَّانية في سبعينَ مِن الأنصار، وشهد بدراً وغيرها مِن المشاهد مع رسول اللهِ صلعم.
          قال في ((التَّهذيب)): قال محمَّد بن سعدٍ عن الواقديِّ: أوَّل مَن كتب لرسول الله صلعم أُبي بن كعبٍ، وأوَّل مَن كتب في آخر الكتاب: وكتبه فلانُ بن فلانٍ، وتوفِّيَ بالمدينة ودُفن بها، قيل: سنة ثلاثين، هذا هو الصَّحيح، وقيل: سنة اثنين وثلاثينَ في خلافة عثمان، وقيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة اثنين وعشرين، وقال ابن عبد البرِّ: الأكثرُ أنَّه مات في خلافة عمرَ، وكان لا يغير شيبه، نحيفاً قصيراً. انتهى، وكان عمر بن الخطَّاب يقول: أُبي سيِّدُ المسلمين.