الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب قول النبي للأنصار: اصبروا حتى تلقوني على الحوض

          ░8▒ (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم): أي: مخاطباً (لِلأَنْصَارِ: اصْبِرُوا): بكسر الموحَّدة (حَتَّى تَلْقَوْنِي): بفتح الفوقيَّة والقاف (عَلَى الْحَوْضِ): قال شيخُ الإسلام: الحوض هو المسمَّى بالكوثر، وهو نهرٌ في الجنَّة تردُ عليه أمَّته. انتهى، ولعلَّ مراده أنَّ أصله في الجنَّة، وإلَّا فهو يوم القيامة في المحشرِ، فتأمَّله.
          (قَالَهُ): أي: هذا الحديث (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ): أي: ابن عاصمٍ المازنيُّ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم): ووصلَ المصنِّفُ هذا التَّعليق تامًّا في غزوة حنينٍ.