الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب فضل دور الأنصار

          ░7▒ (بَابُ فَضْلِ دُورِ الأَنْصَارِ): ((دور)) بضمِّ الدَّال المهملة، جمع دارٍ، وتُجمَع القباء على ديارٍ؛ أي: منازلهم، وكانت كلُّ قبيلةٍ منهم تسكن محلَّةً، فسُمِّيت كل محلَّة سكنوها داراً، وقال ابنُ الأثير: هي المنازل المسكونة، والمراد هنا: القبائل، وكل قبيلةٍ اجتمعت في محلَّةٍ سُمِّيت تلك المحلَّة داراً، وسُمِّيَ ساكنوها بها مجازاً على حذف المضافِ؛ أي: أهل الدُّور، قال: وأمَّا قوله صلعم: ((وهل تركَ لنا عقيلٌ مِن دارٍ؟)) فإنَّما يريد به المنزل لا القبيلة، وسقط: <باب> وحده لأبي ذرٍّ.