الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب منقبة أسيد بن حضير وعباد بن بشر

          ░13▒ (باب مَنْقِبَةُ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ): سقط لأبي ذرٍّ: <باب> ((منقبة)) بفتح الميم وكسر القافِ، وتجمع على مناقب كما مرَّ، و((أُسيد)) تصغير أسد، و((حضير)) بالحاء المهملة والضَّاد المعجمة، تصغير حضر، ابن سماكِ بنِ عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي، وكنيته: أبو يحيى، مات سنة عشرين في خلافة عُمر بن الخطَّاب، وصلَّى عليه عُمر ☻.
          (وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ): عطفٌ على ((أُسَيد بن حُضَير))؛ أي: وباب منقبة عَبَّاد؛ بفتح العين المهملة وتشديد الموحَّدة، و((بِشْر)) بكسر الموحَّدة وسكون الشِّين المعجمة؛ أي: ابن وَقْشٍ _بفتح الواوِ وسكون القاف وبالشِّين المعجمة_ ابن رمية بن عبد الأشهل الخزرجي الأشهلي، أسلم قبل الهجرة وشهد بدراً وأبلى يوم اليمامة، واستشهد بها (☻): ضمير التَّثنية لأُسَيد بن حُضَير وعبَّاد / بن بشر، وجمعهما في ترجمة وأفرد ((منقبة)) لأنَّ الحديث جمعهما في منقبةٍ واحدةٍ؛ فتأمَّل.
          قال في ((الفتح)): وفي ((تاريخ البخاريِّ)) و((مسند أبي يعلى)) وصحَّحه الحاكم عن عباد عن عائشةَ ♦ قالت: ثلاثةٌ مِن الأنصار لم يكن أحدٌ يعتد عليهم فضلاً، كلُّهم مِن بني عبد الأشهل؛ سعد بن معاذٍ وأُسيد بن حُضيرٍ وعبَّاد بن بشرٍ.