الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب مناقب عبد الله بن سلام

          ░19▒ (بَابُ مَنَاقِبِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ☺): سقط لفظ: <باب> لأبي ذرٍّ، و((سَلام)) _بفتح السين المهملة وتخفيف اللَّام_ أي: ابن الحارثِ، وكنيته: أبو يوسف الإسرائيليُّ ثمَّ الأنصاريُّ محالفةً للأنصار من بني قينقاع، وهو من ذريَّةِ يوسف بن يعقوبَ عليهما السَّلام، وكان اسمُه في الجاهليَّة: الحصين، فسمَّاه النبيُّ صلعم حين أسلم: عبد الله، وكان إسلامه أوَّل ما قدم النبيُّ صلعم المدينةَ مهاجراً، وتوفِّي بها في خلافة معاوية سنةَ ثلاثٍ وأربعين، وهو أحدُ الأخيار المشهورين.
          وقال في ((الفتح)): وغلط مَن قال: أسلم قبلَ وفاة النبيِّ صلعم بعامين، وروى الترمذيُّ عن معاذِ بن جبلٍ أنَّه سمع رسول الله صلعم يقول لعبد الله بن سلام: ((إنَّه عاشرُ عشرةٍ في الجنَّة))، وهو حديثٌ حسنٌ، رُوِي له عن رسول الله صلعم خمسةٌ وعشرون حديثاً، اتَّفق الشَّيخان على حديثٍ، وانفرد البخاريُّ بآخرَ، قال في ((التهذيب)): شهد مع عمرَ بن الخطَّاب فتْحَ بيتِ المقدس والجابية. انتهى.
          وقال / في ((الفتح)): وزعم الدَّاوديُّ أنَّه كان من أهل بدرٍ، وسبقه إلى ذلك أبو عروبةَ، ولا يثبت. انتهى.