الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من لم يتوضأ إلا من الغشي المثقل

          ░37▒ (بَابُ مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْ إِلَّا مِنَ الغَشْيِ المُثْقِلِ): الحصر إضافي؛ أي: لا من الغشي غير المثقل فهو من قبيل قصر الأفراد وإلا فالموجب للوضوء لا ينحصر في الغشي المثقل، والاستثناء مفرغ فيقدر المستثنى منه مناسباً له فتقديره: من لم يتوضأ من الغشي مطلقاً إلا من الغشي المثقل.
          و(الغَشِيِّ): بفتح الغين، وكسر الشين المعجمتين، وتشديد التحتية آخره في رواية _كما قال الكرماني_ نوع من الإغماء، والأكثر (الغَشْي): بفتح فسكون، والمثقل عليهما: صفة اسم فاعل أومفعول من أثقل.
          قال في ((الفتح)): أشار المصنف بذلك إلى الرد على من أوجب الوضوء من الغشي مطلقاً.