الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب حمل العنزة مع الماء في الاستنجاء

          ░17▒ (بَابُ حَمْلِ العَنَزَةِ مَعَ المَاءِ فِي الاِسْتِنْجَاءِ): الظاهر أن (في) تعليلة لحمل الماء في السفر، والعَنَزة _بفتح العين المهملة والنون فزاي_ عصا أقصر من الرمح لها سنان، وقيل: هي الحربة الصغيرة.
          ووقع في رواية كريمة آخر حديث الباب تفسير العنزة: بأنها: <عصا عليها زُجّ>: بضم الزاي وتشديد الجيم؛ أي: سنان.
          وقال الكرماني: العنَزة _بفتح النون_ أطول من العصا وأقصر من الرمح وفي طرفها زجّ كزج الرمح. وقال في ((الفتح)): في (طبقات ابن سعد): أن النجاشي كان أهداها للنبي، وهذا يؤيد كونها كانت على صفة الحربة؛ لأنها من آلات الحبشة.