نجاح القاري لصحيح البخاري

باب التلاعن في المسجد

          ░30▒ (باب) جواز (التَّلاَعُنِ فِي الْمَسْجِدِ) قال الحافظُ العسقلاني: أشار بهذه التَّرجمة إلى خلاف الحنفية أنَّ اللِّعان لا يتعيَّن في المسجد، وإنَّما يكون حيث يكون الإمام، وحيثُ شاء. وقال العينيُّ: الذي يفهم ممَّا قاله إنَّما وَضَعَ هذه التَّرجمة؛ لتعيُّن اللِّعان في المسجد، وليس كذلك، وإنَّما هذه لبيان ما قد وقع من التَّلاعنِ في المسجدُ، ولا يلزم من ذلك أن يكون المسجدُ متعيَّناً له. ولهذا قال صاحب «التَّوضيح»: استحبَّ جماعةٌ أن يكون التَّلاعنُ بعد العصر / في أيِّ مكان كان، والمسجدُ الجامعُ أحرى.