نجاح القاري لصحيح البخاري

باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر

          ░15▒ (بابٌ) بالتنوين (إِذَا تَصَدَّقَ) شخص (عَلَى ابْنِهِ وَهُوَ لاَ يَشْعُرُ) أي: والحال أنَّه لا يعلم أنَّه ابنه، وجواب الشَّرط محذوف تقديره جاز؛ لأنَّه يصير لعدم شعوره كالأجنبي، وإنَّما حذف إمَّا اختصاراً وإمَّا اكتفاء بما دلَّ حديث الباب عليه، وإنَّما عبَّر هنا بنفي الشُّعور.
          وفيما سبق بنفي العلم؛ لأنَّ المتصدِّق فيما سبق بذل وسعه في طلب إعطاء الفقير فأخطأَ اجتهاده، فناسب أن ينفي عنه العلم، وأمَّا هذا فباشر ذلك غيره فناسبَ أن ينفيَ عن صاحب الصَّدقة الشُّعور.