إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: دعا أبو أسيد رسول الله في عرسه وكانت امرأته يومئذ خادمهم

          5176- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) البغلانيُّ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمةَ بن دينار، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي و(1) الكُشمِيهنيِّ: ”عن أبيه“ بدل قوله: «عن أبي حازم» (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) كذا في الفرع كأصله، وقال الحافظ ابنُ حجرٍ: وفي رواية المُستملي: ”عن ابن أبي(2) حازمٍ، عن سهلِ بنِ سعد قال“ وهو سهوٌ إذ لابدَّ من واسطة بينهما إمَّا أبوه أو غيره (قَالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ) بضم الهمزة وفتح السين، مالكُ بن ربيعةَ (السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللهِ صلعم فِي عُرْسِهِ، وَكَانَتِ امْرَأَتُهُ) أمُّ أسيدٍ بنتُ وهبِ بن سلامةَ بنِ أُثَيمة(3) (يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ)(4) يقعُ على الذَّكر والأنثى (وَهْيَ العَرُوسُ) نعتٌ استوى فيه المذكر والمؤنث ما داما في تعريسهما (قَالَ سَهْلٌ) السَّاعديُّ: (تَدْرُونَ) استفهامٌ سقطتْ أداته (مَا سَقَتْ) أي: العروسُ (رَسُولَ اللهِ صلعم ؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ) في ماءٍ (مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَكَلَ) صلعم من طعام الوليمةِ (سَقَتْهُ إِيَّاهُ).
          وهذا الحديث أخرجه البخاريُّ أيضًا في «الأشربة» [خ¦5591]، وكذا مسلمٌ، وأخرجه ابنُ ماجه في «النِّكاح».


[1] «الحَمُّويي و»: ليست في (ص).
[2] في (س) و(ص) و(م): «عن أبي حازم»، وفي (د): «عن ابن حازم»، والصواب جمعهما كما أثبته ليصح سياق الكلام.
[3] كذا وقع في الأصول، وفي «الفتح» و«العمدة»: «أمية»؛ يحرَّر.
[4] في (م) و(د) زيادة: «العروس التي هي خدمت في ذلك اليوم».