إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء}

          ░91▒ (بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء}) أي: يقومون عليهنَّ آمرين ناهين، كما تقوم الولاة على الرَّعايا ({بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}) أي بسبب تفضيلِ الله بعضهم _وهم الرِّجال_ على بعضٍ _وهم النِّساء_ بالعقلِ والعزمِ والحزمِ والقوَّة والغزو، وكمالِ الصَّوم والصَّلاة، والنُّبوَّة والخلافة والإمامة(1)، والأذانِ والخطبةِ والجماعة، وتضعيفِ الميراثِ، والتَّعصُّبِ فيه (إِلَى قَوْلِهِ: {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}[النساء:34]) أي: إن علت أيديكم عليهنَّ فاعلموا أنَّ قدرته تعالى عليكم أعظم من قدرتِكُم عليهنَّ، فاجتنبوا ظلمهنَّ، وسقط قولهُ: «{بِمَا فَضَّلَ اللّهُ}...» إلى آخره لأبي ذرٍّ.


[1] في (م): «الأمانة».