إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب قول الله عز وجل: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء}

          ░34▒ (بابُ قَوْلِ اللهِ ╡: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاء}) أي: في عدَّةٍ رجعيَّةٍ(1) ({أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ عَلِمَ اللّهُ} الآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ: {غَفُورٌ حَلِيمٌ}[البقرة:235]) وسقط قوله: «{أَوْ أَكْنَنتُمْ}...» إلى آخره لأبي ذرٍّ(2)، ({أَكْنَنتُمْ}) أي: (أَضْمَرْتُمْ)(3) وسترتُم (فِي أَنْفُسِكُمْ) في قلوبكم فلم تذكروهُ بألسنتِكُم، لا معرضينَ ولا مصرِّحين (وَكُلُّ شَيْءٍ صُنْتَهُ وَأَضْمَرْتَهُ فَهْوَ مَكْنُونٌ) قاله أبو عبيدةَ، وثبت لأبي ذرٍّ: ”وأضمرتَهُ“(4).


[1] في (ج): «في عدة غير رجعية» وهو سهو وبهامشها: كذا بخطِّ المصنف، وليس في شيء من الفروع المعتمدة.
[2] قوله: «وسقط قوله: {أَوْ أَكْنَنتُمْ...} إلى آخره لأبي ذر»: ليس في (د).
[3] في (س) زيادة: «ولأبي ذر {أَوْ أَكْنَنتُمْ}».
[4] قوله: «وثبت لأبي ذر وأضمرته» ليس في (د).