إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب البناء بالنهار بغير مركب ولا نيران

          ░61▒ (بابُ البِنَاءِ) أي: الدُّخولِ للرَّجلِ على زوجتهِ (بِالنَّهَارِ) فلا يختصُّ باللَّيل (بِغَيْرِ مَرْكَبٍ) بفتح الميم والكاف(1) للزَّوجِ أو الزَّوجةِ أو للنَّاسِ للإعلان(2) أو للزِّينةِ (وَلَا نِيرَانٍ) توقد كالشُّموعِ، ونحوها بين يدي العروسِ. وفيما رواه سعيدُ بنُ منصورٍ _ومن طريقه أبو الشَّيخ بنُ حيَّان_ عن عبدِ الله بنِ قُرْطٍ الثُّمالِيِّ، وكان عامل عمر على حمص: أنَّه مرَّت به عروسٌ وهم يوقِدونَ النِّيرانَ بين يديها، فضربهم بدرَّتِه حتى تفرَّقُوا عن عروسِهم، ثمَّ خطبَ فقال: إنَّ عروسكُم أوقَدُوا النِّيرانَ(3) وتشبَّهوا بالكفرةِ، والله مُطفئ(4) نورهم. نقله في «الفتح»، وفيه دليلٌ على كراهةِ ذلك، والله أعلم.


[1] في (د): «الكاف والميم»، وزيد في (م): «والميم».
[2] في (م): «للإعلام».
[3] زيد في (د) و(م): «لها».
[4] في (د): «يطفئ».