إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام

          3386- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافع قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان (عَنِ الأَعْرَجِ) عبد الرَّحمن بن هرمز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ☺ ) أنَّه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم ) يدعو لرجالٍ من المسلمين يسمِّيهم بأسمائهم(1) فيقول: (اللَّهُمَّ أَنْجِ) بهمزة قطعٍ (عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ) أخا أبي جهل بن هشام لأمِّه (اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ) بفتح اللام وهو أخو أبي جهل (اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ) المخزوميَّ أخا خالد بن الوليد، وسقط «بن الوليد» لأبي ذرٍّ(2) (اللَّهُمَّ أَنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ) من عطف العامِّ على الخاصِّ (اللَّهُمَّ اشْدُدْ) بهمزة وصل (وَطْأَتَكَ) بفتح الواو وسكون المهملة وفتح الهمزة، أي: بأسك وعقوبتك (عَلَى) كفَّار قريشٍ أولاد (مُضَرَ) بن نزار بن معدِّ بن عدنان (اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا) أي: الوطأة، أو الأيَّام، أو السِّنين (سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ) الصِّدِّيق في القحط، وسقطت نون «سنين» للإضافة جريًا على اللُّغة العالية(3) فيه، وهي إجراؤه مجرى جمع المذكَّر السَّالم، لكنَّه شاذٌّ لأنَّه غير عاقلٍ، والمراد من هذا الحديث: قوله: «كسني يوسف» ومرَّ في «باب يهوي بالتَّكبير حين يسجد» من «كتاب الصَّلاة» [خ¦804].


[1] في (د): «بأساميِّهم».
[2] «لأبي ذرٍّ»: سقط من (م).
[3] في (د): «الغالية».