التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لما طعن حرام بن ملحان يوم بئر معونة قال بالدم هكذا

          4092- قوله: (حَدَّثَنِي حِبَّانُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ): (حِبَّان) هذا: هو حِبَّان بن موسى؛ بكسر الحاء، تَقَدَّم مِرارًا أنَّ المكسور في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ» حِبَّان بن موسى، وحِبَّان بن عطيَّة، والذي رمى سعد بن معاذ حِبَّان ابن العَرِقة، وهذا كافر [خ¦838]، و(عَبْدُ اللهِ) بعد (حِبَّان): هو ابن المبارك الإمام، أحد الأعلام، و(مَعْمَرٌ): بعده تَقَدَّم مِرارًا أنَّه بفتح الميمين، وإسكان العين، وأنَّه ابن راشد.
          قوله: (سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ [يَقُولُ]: لَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ): هذا موقوف على (أنس)، و(حَرَام): تَقَدَّم قريبًا وبعيدًا أنَّه بالراء، وقد تَقَدَّم أنَّي لا أعرف قاتل حَرَام إلَّا أنَّه أسلم، وذلك لأنَّ في «معجم الطبرانيِّ الصغير» في (حرف العين المهملة) من حديث أنس ☺...؛ فذكر قصَّة السبعين، وفي آخره: (فلمَّا كان بعد ذلك؛ أتى أبو طلحة يقول: هل لكم في قاتل حَرَام؟ فقلت: ما باله؟ فعل الله به وفعلَ، فقال أبو طلحة: لا يفعل، فقد أسلم)، انتهى، وسنده صحيح، غير أنَّ شيخَ الطبرانيِّ عليَّ بن الصقر السكريَّ البغداديَّ ليس بالقويِّ، قاله الدارقطنيُّ.