عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

ذكر معناه
  
              

          ذِكْرُ مَعْنَاهُ:
          قوله: (غَدَوْتُ) مِنَ الغُدُوِّ؛ وهو الرَّواح مِن أَوَّل النهار.
          قوله: (لِيُحَنِّكَهُ) مِنَ التَّحْنِيكِ؛ وهو أن يمضغَ التمرة ويجعلَها في فَمِ الصبيِّ، ويحكُّ بها في حَنَكِه بسبَّابتِه حَتَّى يَتَحَلَّل في حَنَكه، و(الْحَنَك) أعلى داخل الفم.
          [قوله: (فَوَافَيْتُهُ) مِنَ الموافاة؛ وهو الإتيان، يقال: وافيتُه؛ إذا أتيتَه].
          قوله: (الْمِيسَمْ) بكسر الميم وفتح السين الْمُهْمَلة، وهو المكوى، وهو الآلة / الَّتِي يُكوى بها. وقيل: بالشين الْمُعْجَمة والْمُهْمَلة، وقيل بينهما فرقٌ؛ فبالْمُهْمَلة يكون الكيُّ في الوجه، وبالْمُعْجَمة في سائر الجسد، وفي «الجامع»: «الْمِيسَم» الحديدة الَّتِي يُوسَم بها، والجمع «مَواسم»، وأصل «مِيسم»: «مِوْسَم»، قلبت الواو ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها، وهذه قاعدة مطَّردة، ولم يبيَّن في هذه الرِّوَايَة الموضع الَّذِي كان صلعم يَسم فيه إبل الصدقة، وبيَّن ذلك فِي رِوَايَة أخرى: <فإذا هو في مربد الغنم>.