عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: هل يشتري صدقته؟
  
              

          ░59▒ (ص) باب هَلْ يَشْتَرِي صَدَقَتَهُ؟
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكَر فيه: هل يشتري الرجل الَّذِي تصدَّق بشيءٍ صدقتَه؟ وجوابُ الاستفهام محذوفٌ، وهو (لا يشتري) وإِنَّما حُذِفَ الجواب؛ لأنَّ في الجواب وجهين؛ أحدهما: لا يشتري أصلًا، والثَّانِي: أنَّهُ يُكره، كما سنذكرُه إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى.
          (ص) وَلَا بَأْسَ أَنْ يَشْتَرِيَ صَدَقَةَ غَيْرِهِ؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلعم إِنَّما نَهَى الْمُتَصَدِّقَ عَنِ الشِّرَاءِ وَلَمْ يَنْهَ غَيْرَهُ.
          (ش) توضيحُه حديثُ بريرة: «هو لها صدقة ولنا هديَّة»، فإذا كان هذا جائزًا بغير عِوَضٍ؛ فبالعِوَضِ أَجْوَزُ.