عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب زكاة الغنم
  
              

          ░38▒ (ص) بابُ زَكَاةِ الْغَنَمِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان زكاة الغنم.
          (الْغَنَمُ) جمعٌ لا واحد له مِن لفظه، وعن أبي حاتم: هي أنثى، وعن صاحب «العين»: الجمع: أَغْنَام، وأَغَانِم، وغُنُومٌ، وواحد «الغنم» مِن غير لفظها: شاةٌ، وهو يقع على الذَّكَر وَالأُنْثَى، والأصل: شاهَة، حُذِفَتِ الهاء لاجتماع الهاءين، والجمع: شاءٌ وشِياهٌ وشِيهٌ وشَوِيٌّ وشِوَاهٌ وأَشاوِه، وعن سِيبَوَيْهِ: لا تُجمَع «شِيَاهٌ» بالألف والياء، وأرض مُشَاهَةٌ مِنَ الشَّاء، ورجل شَاوي: ذو شَاءٍ، و(الضائنة) منها ذوات الصوف، والضَّأَن، والضَّأْن، والضِّئِين، والضِّيْن: اسم للجمع، وعن صاحب «العين»: «أَضْؤُنٌ» جمع ضأن، وعن أبي حاتم: الضأن مؤنَّثة، الواحد ضَائن وضَائِنة، وقَالَ ابن سِيدَه: الضأن: اسمٌ للجمع، وليس بجمع، والماعز والمَعْز والمُعَيْز: اسمٌ للجمع، و«المِعْزَاةُ» لغة في «الْمِعْزَى»، وعن أبي حاتمٍ السِّجِستانيِّ: يقال: شاةٌ [للواحد] مِنَ الظِّباء، ومِن بقر الوحش، ومن حُمُرِه، أنشد أبو زيد:
كَأَنَّهُ شَاةٌ مِنَ النَّعَامِ
          زاد هِشَام: ويُسمَّى الظبيُ والظبيةُ [والثور والبقرة شاةً؛ كما يقال للمرأة: إنسان، ويقال: «شاة» للتيس والغنم]والكبش، وذكر النحَّاس: أنَّ «الشاة» يُكنى بها عن المرأة، وفي «الجامع» للقزَّاز: الشاء اسمٌ للجمع.