عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: ليس على المسلم في عبده صدقة
  
              

          ░46▒ (ص) بابٌ لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ صَدَقَةٌ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يُذكر فيه: ليس على المُسْلِم في عبده صدقةٌ، أورد حديث أَبِي هُرَيْرَةَ بترجمتين؛ الأولى بِلَفْظ: (غلامه)، والثانية بِلَفْظ: (عبده).
          (الغُلَام) في اللُّغة: اسمٌ للصبيِّ الَّذِي فُطم إلى سبع سنين، وفي اصطلاح الناس: يطلق على العبد وعلى الحرِّ الَّذِي يخدم الناس، وفي «المغرب»: الغلام الطَّارُّ الشَّارب، ويُستعار للعبد، وغلامُ القصَّار: أجيرُه، والجمع «غِلْمَة» و«غِلْمَان»، و(العبد) خلاف الحرِّ، ويجمع على «عَبِيد» و«أَعْبُد» و«عِبَاد» و«عُبْدَان» بالضمِّ، و«عِبْدَان» بالكسر، و«عِبدَّان» مشدَّدة الدال، و«عُبَدَا» تمدُّ وتقصر، و«مَعْبُودَاء» بالمدِّ، وحكى الأخفش: «عُبُدٌ» بضمَّتين؛ مثل: «سَقْف» و«سُقُف»، وَالْمُرَاد بـ«الغلام» فِي الْحَدِيثِ: العبد الَّذِي في الرقبة.