مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب: إذا أنزل الله بقوم عذابًا

          ░19▒ باب إذا أنزل الله بقوم عذاباً
          فيه حديث حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر(1) يقول: قال رسول الله صلعم: ((إذا أنزل الله بقوم عذاباً)) الحديث.
          وهذا مثل حديث زينب بنت جحش: أنهلك وفينا الصالحون؟! فيكون إهلاك جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي.
          ودل قوله: (بعثوا على أعمالهم) أن ذلك / الهلاك العام يكون طهرة للمؤمنين ونقمة للفاسقين، قال الداودي: يعني به الأمم التي تعذب على الكفر، فيكون فيهم أهل أسواقهم ومن ليس منهم يصاب جميعهم بآجالهم، ثم يبعثون على أعمالهم.
          ويقال: إذا أراد الله عذاب أمة أعقم نساءهم خمس عشرة سنة قبل أن يصابوا لئلا يصاب الولدان الذين لم يجر عليهم القلم، وقيل: يكونون على هيئتهم، فإذا أصابهم العذاب أخذ الكفار بكفرهم، وبعث كل عامل على عمله.


[1] في المخطوط: ((عمار))، ولعل الصواب ما أثبتناه.