نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أن اليهود جاؤوا إلى النبي برجل وامرأة زنيا

          7332- (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ) أبو إسحاق القرشيُّ الخزاعيُّ المدني، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ) بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم وبالراء، اسمه: أنس بن عياضٍ المدني، قال: (حَدَّثَنَي) بالإفراد (مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) صاحب «المغازي» (عَنْ نَافِعٍ) مولى ابن عمرَ (عَنِ ابْنِ عُمَرَ) ☻ (أَنَّ الْيَهُودَ) من خيبر، وذكر الطَّبري وغيره كما مرَّ في «المحاربين» [خ¦6841]: أنَّ منهم كعب بن الأشرف وكعب بن أسعد وسعيد بن عمرٍو ومالك بن الصَّيف وكنانة بن أبي الحقيق وغيرهم.
          (جَاؤُوا إِلَى النَّبِيِّ) وسقط لفظ «إلى» في رواية أبي ذرٍّ عن المستملي، فالتَّالي منصوبٌ ( صلعم بِرَجُلٍ) لم يسمَّ (وَامْرَأَةٍ) اسمها: بُسْرة _بضم الموحدة وسكون المهملة_ (زَنَيَا) وكانا محصنَين.
          (فَأَمَرَ) صلعم (بِهِمَا فَرُجِمَا قَرِيباً مِنْ حَيْثُ تُوضَعُ الْجَنَائِزُ) بضم الفوقية وفتح الضاد المعجمة بينهما واو ساكنة، وفي رواية أبي ذرٍّ عن المستملي: <حيث مَوضع الجنائزِ> بميم مفتوحة بدل الفوقية، و<الجنائز>: جرٌّ بالإضافة (عِنْدَ الْمَسْجِدِ) النَّبوي.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة تُؤخذ من قوله: «من حيث تُوضع الجنائز»، إذ هو من المشاهد الكريمة المصرَّح بها في قوله: «مصلَّى النَّبي صلعم ».
          وقد سبق الحديث في «المحاربين» في «باب: أحكام أهل الذِّمَّة: بأتمَّ من هذا» [خ¦6841].